الأحد، 30 يونيو 2013

كل ما يحدث لك، انت تريده.

ان كل تدويناتي تدور حول أمر واحد : 

 كل ما يحدث لك، انت تريده. 


او على الاقل، جزء منك يريده، كيف ذلك؟ 

انك حين تخير في لحظة بين ما تريده انت، وما يريده مجتمعك او اهلك او عشيريتك، فأيا كان ما اخترته فهو ارادتك. 
انك حين تختارما ترغب فيه انت ،  فهي ارادتك كاملة طغت على كل ما دون ذلك. 
وانك حين تختار ما يريده مجتمعك او اهلك .. فهي ارادتك ايضا، او هو الجزء الخائف منك او المتعاطف منك قد طغى عليك فأخترته. 

الامر نفسه تماما يحدث، حين تتعرضين لسوء المعاملة من زوجك، هي ارادتك، وانت من اخترت الخنوع لذلك. 
أهو الخوف من نظرة المجتمع، ام من المستقبل، ام على ابنائك، أيا كان ذلك ، فقد اخترته، اخترت  الجزء الطاغي منك ، وهو من أرداك مستسلمة لسوء المعاملة. 

أستغرب جدا، من رغبتنا الشديدة في خلق التعاسة لأنفسنا، ارضاءا للمجتمع، او خوفا من المستقبل، وننسى ان كل امورنا هي بيد الله عز وجل. 

لا تسكتي عن حقوقك ابدا، ولا تنكسري، ولا تجبري كبريائك عن الانحاء لتحافظي على شمل اسرة، او لتسكتي الافواه الجائعة التي تلتهمك في هذا المجتمع، لا تفعلي، فنحن لا نرغب بنساء يورثن الخوف لأبنائهن، نحن نرغب في مجتمع لا يخشى الا الله فحسب. 

أكرر مجددا، اني لا أحرض على التفرقة الاسرية، اني أخبرك فحسب ان تعيدي صياغة مفاهيمك للحياة، وان تتخدي القرار الذي يضمن سعادتك اولا، ولا يورث للجيل الذي نراهن على ثورته الخوف او الاستسلام.

السبت، 29 يونيو 2013

الثورة ثورة نساء ...

على تلك الاريكة التي باتت تشتكي من وزنه الزائد، يجلس امام تلك الشاشة العجيبة، يلتهم اخبار العالم ودمائهم، متأففا ينتقل لقناة اخرى مستمتعا بمباراة كرة لقارة لم يرها يوما سوى في خريطة مقرره الدراسي قبل سنين عديدة.

فجأة يصرخ بأعلى صوته : " واه اش تاتصنعي كاع، راه هي الغدا هذاك، اوا تلقينا راه فينا الجوع ''، تبدو تلك الزوجة وهي تعد ما لذ وطاب لرجل يضع رجلا على رجل، لتملأ تلك الطاولة امامه، ناهرة هذا على ازعاج والده، ومنادية اخر ينجز واجباته، بينما تطفئ شاشة كمبيوتر لاخر، ليجتمع في الاخير الشمل على وجبة أكل قد يبدي احدهم تذمره منها. 

لتعيد بعدها ترتيب كل شيئ بنفسها، مشتكية من زوج لا يحرك ساكنا، ولا يعين لا على تربية ابناء ولا على اعباء بيت، وقد يطالبها بالخروج للعمل ايضا، تشتكي وتشتكي لكنها لا ترضى بحل بديل. 

من ناحية اخرى : يهم أحد أبنائها بغسل ملابسه، فتنادي أخته، مكررة العبارة الشهيرة : '' شغل الدار هي ديال البنات ماشي للدراري'' ، تحاول الابنة التهرب من الأمر لكنها تواجه بغضب الأم ، وبكونها لا تليق لشيء ولا تصنع شيئا، مرغمة تغسل ثياب اخيها الجالس على نفس تلك الاريكة واضعا رجلا على رجل، يلتهم اخبار عمالقة رياضته المفضلة. 

هو نفس الامر يتكرر، وهي نفس المعاناة، اننا نحن النساء من نصنع هؤلاء الرجال، ونحن من نعاني من تصرفاتهم ايضا.

اذن فلم الشكوى ؟ ان كنت أنت بنفسك مؤمنة بذلك، وتقرين بذلك، وتساهمين في ذلك ، بل وتعدين جيلا كذلك، فلم الثورة على الرجال اذن ؟ 

إن الثورة ثورة نساء على النساء، وحين تعي المرأة ما عليها وما هو حقها، وحين تكف عن تمهيد استعبادها، سيكف الرجال عن استعبادهم، الذي بات أمرا عاديا، ونقيضه هو المخالف للفطرة. 

أنا لا أحرض على العصيان، ولا على التفرقة الأسرية، بل اخبرك فحسب ان تعيدي بناء مفاهيمك للحياة الزوجية.


الجمعة، 28 يونيو 2013

غيرة رجل

وانشأت حولياتي، لأثور بطريقتي، لأثور عن كل خرافتنا التي نسميها بأسماء ليست لها. 
واليوم أبدأ بكل تلك المغالطات التي تدخل تحت مسمى الغيرة. 


أتعرف اكثر ما يثير حقني وغضبي، هو حين تستغل غيرة الرجل لمصالح اخرى كحب التملك، والانانية، وقلة التقة ، والخوف من فقدان الاخر.

أن قرارا كحذق كل الاصدقاء الذكور من قائمة اصدقائك على الفايس مثلا، او التخلي عن كل مواقع التواصل الاجتماعي، ارضاءا للاخر، او غيرة من الاخر، لا أراه في نظري ألا كحل ادخال سيدنا يوسف السجن، لانه خلق جميل الطلة، واغوى غنيات تلك البلدة، انه كحل معضلة بظلم بريء.

اننا نحتاج ثورة على المفاهيم الخرافية في الزواج، وان غيرة الرجل محمودة ان كانت في محلها. وان حذف الاصدقاء من قائمتك كاخلاص منك رجل واحد لا يعدو سوى انك كنت قبله متعددة العلاقات . 
همسة:  
كل ما يكتب هنا يعبر عن رأيي الشخصي لا غير، وليس لاحد دخل فيه، وحين اكتشف خطأ ما أعتقده، سأصححه.